النظام العالمي القديم و الجديد


"نعوم تشومسكي" أستاذ اللغة واللسانيات وأحد أهم وأبرز رموز الفكر في اليسار الأمريكي، ذلك المفكر الذي يثير دائماً جدلاً واسعاً وضجة حول أفكاره وكتابتها نتيجة لأصالتها وجديتها وكذلك مخالفتها للمعتاد، تلك المخالفة التى جعلت كلمة "منشق" تقترن باسمه، هذا هو "نعوم تشومسكي" الذي يحدثنا فى هذا الكتاب حديثاً خاصاً مفصلاً عن النظام العالمي قديمه وجديده، ذلك الذي انتهى مشهد سقوط حائط برلين عام 1989 فكان إيذاناً ببدأ "عالم جديد" تختلف فيه العلاقات الدولية بل يختلف فيه شكل العام ، ذلك الحدث هو المشهد الذى اختاره "تشومسكي" ليكون نقطة البدء في صفحات هذا الكتاب الذي سوف يحدثنا فيه عن تلك الحرب الباردة التى انتهت وبدأت بعدها نظم عالمية جديدة، عندما يتتبعها ليقرأ أحداثها ومكوناتها يعرج على الجانبين السياسي والاقتصادي، ويضع تحت مجهره الجبهات الداخلية والساحات الدولية بل ويعود أحياناً ليقرأ بعض من دروس التاريخ.


جاء الكتاب في خمسة فصول هي: خطوات بلا حركة وفيه الحرب الباردة والسيطرة على الشعوب، النظم العالمية الجديدة، حالة اختبار.. العراق والغرب، قراءة جديدة للحرب الباردة، علاقات الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.
أما الفصل الثاني فهو: النظام السياسي - الاقتصادي وبه تأمين الجبهة الداخلية، بعض دروس التاريخ، حكومة العالم، كفة الميزان، نظرة إلى الغد وملامح النظام العالمي الجديد يليه الفصل الثالث جائزة التاريخ وفيه تحديث مبدأ مونرو واحتواء العدو الداخلي و تركيب السلطة واللاعبون الإقليميون والبحث عن السلام مقسماً إلى ثلاثة مراحل، غزو التاريخ وحائط برلين يسقط من جديد وما بعد الاتفاق.


وأخيراً خاتمة الكتاب وهي دبلوماسية الشرق الأوسط وفيها إطار الممانعة، إسلام المنتصرين (الشجعان)، الاتفاق المؤقت، حدود اسلطة وبعض التطبيقات والمياه والقدس الكبرى ثم الصورة الإجمالية.
إنه كتاباً ليس عادياً لفكر له ثقله فى عالم السياسة والفكر، يفتح لنا أفاقاً جديدة في التفكير ويوفر لنا معلومات كثيرة غير التي تجوب القنوات الرسمية ذهاباً وإياباً فى النظام العالمي الجديد... والقديم.

#المؤلف: نعوم تشومسكي.

تحميل الكتاب 

اشتراك البريد الإلكتروني

عن عشق الكتاب أتحدث

كلما تعددت أسباب الحب للشئ الواحد قوي الحب ونما، وحب قراءة الكتب هو من ذلك النوع الذي تمتزج المتعة بالفائدة وتختلط اللذة مع التعلم في مزيج غريب ممتع للروح والجسد معًا .. وإن اشتكى الجسد قليلا من طول جلوس أو اتكاء فهيهات هيهات من مجيب فكما قال شوقي "جرح الأحبة غير ذي ألم" !
لا يفشي لك سرًا لا يمل مجالستك ولا يسأم تكرارك يؤنس وحشتك يشاركك فرحتك يخفف كربك إذا عصفت بك صروف الدهر، يواسيك إذا ضاقت عليك دنيا الناس فتجد معه الدنيا رحبة واسعة لا تغيره مرور الأيام أو تعاقب الأزمان ..
صديقك الوفي إذا أقبلت عليه بعد طول إعراض وجدته باشًا سخيًا كما كنتما على العهد الأول ..

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *