الجزء السادس عشر من موسوعة "التاريخ الإسلامي" يتكلم فيها المؤرخ "محمود شاكر" عن شرقي إفريقية ، التى كانت تربطها بالجزيرة العربية صلات قوية قبل الإسلام ، ولكنها كانت تقوم على المادة أى التجارة ، وما يقوم على المادة تنفصم عراه منذ أول خلاف يقع ، أو أى تعارض بالمصالح يحدث ، وكان سكان شرقى إفريقية ينظرون إلى العرب نظرتهم إلى التجار لا يقدمون إلى بلادهم إلا لمصلحتهم ، وأنهم ينتزعون منهم ما هو لهم ، ويثرون على حسابهم ، فكانت نظرتهم إليهم نظرة الشك والريب ، وهذه النظرة لا يمكن أن تبقى طويلاً ، فأقل حادث يمكن أن يمحو كل أثر ، وإذا احتفظت اللغات الإفريقية بعدد كبير من الكلمات العربية فذلك بسبب أن لهجة التاجر تعم ، وإذا كان هذا الاحتفاظ قد استمر بل زاد كثيراً فيما بعد فذاك يعود إلى انتشار الإسلام فى شرقي إفريقية.
#شرق فريقيا
#شرق فريقيا