طراز جديد من الكتب العلمية فى المكتبة العربية، إنه كتاب يجمع مادة موضوعه العلمية بغاية العناية والتدقيق والاتقان والشمول، معتمدا على أوثق المصادر، ومصوغا فى إسلوب عربى علمى وسليم. إنه "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، إذا جاز لنا أن نستعير عنوان كتاب ابن رشد المبدع فى الفقه المالكى فهو نهاية بالنسبة للطالب الذى يريد أن يلم بالمادة، وبالنسبة للقارئ المثقف الذى يريد أن يضم مكتبته كتاباً شاملاً لكل ما يحويه من النعلومات. وهو بداية بالنسبة للطالب الطموح المتطلع، الذى يبدأ ليستزيد، والأستاذ الذى يريد أن يتوسع أو يتولى بحثا فى ناحية من نواحى الموضوع.ولهذا يضم الكتاب مدخلاً علمياً شاملاً ثم دراسة نقدية للموارد ما بين أصول ومراجع عربية وغير عربية. ثم يتناول مادة فصول موجزة تشمل كل ما تهم معرفته.وينتهى الكتاب بثبت واف بالمراجع، وفهرس أبجدى لأسماء الأعلام والمواضيع
والدكتور حسين من أساطين تاريخ الأندلس، ورجاله العمالقة الكبار، ومؤلفاته الأندلسية هي من أفضل ما كُتِب في موضوعها، وإن كان في أحكامه على بعض الأبطال حدة شديدة (كالمنصور بن أبي عامر) وفي أحكامه على بعض الخونة اعتذارات غريبة (كأبي زيد عبد الرحمن الموحدي)، إلا أن هذا لا يؤثر في مكانته الرفيعة، وقد كتب د. مؤنس هذا الكتاب ليكون مقدمة وتمهيدًا مختصرًا لتاريخ المغرب والأندلس...