كتاب ألفه الباحث والمفكر السوري موفق بني المرجة، وقدمه لنيل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية وموضوعها: (السلطان عبد الحميد الثاني ومشروع الجامعة الإسلامية)، واختار الباحث موضوعا له أهميته العلمية القصوى عند المسلمين، حيث اختلف الباحثون في تقويم شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، وهي شخصية تأريخية لها ثقلها في العالم العربي والإسلامي، واتبع الباحث منهج البحث العلمي التأريخي، وحرص على الطريقة الموضوعية في بيان التسلسل الزمني وتبويب الأبواب في الرسالة، واهتم كذلك بالربط بين جوانب الحياة السياسية، والدينية والاقتصادية، والاجتماعية، وعقد الباحث كثيرا من الدراسات المقارنة المفيدة، بين عصر عبد الحميد والعصور السابقة واللاحقة.
يؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني إن كتاب صحوة الرجل المريض هو من أهم الكتب في التاريخ العثماني الأخير، وفي سيرة السلطان عبد الحميد الثاني، ولكن الكتاب شن هجوما غير مسبوق وبدون تحفظ على المصلح جمال الدين الأفغاني، مما يدعونا إلى التوقف والتأمل في هذه الجزئية، وإلا الكتاب تحفة تاريخية حقيقية بكل الأبعاد، وكل من كتب بعده من المؤرخين أعتمد عليه.