تاريخ الدولة العلية العثمانية أو "التحفة الحليمية في تاريخ الدولة العلية":
الكتاب: من أهم مصادر الدولة العثمانية يتناول الكتاب سيرة الدولة العثمانية منذ البداية حتى عهد السلطان رشاد وينتهي الكتاب عند سنة (1912م) أي قبل بداية الحرب العالمية الأولى وما تلاها من صعود أتاتورك وسقوط الخلافة .. أي أن الكتاب تناول عهد الدولة كله تقريبُا.
يذكر المؤلف من ولي الخلافة قبل العثمانية في إشارة ولمحة سريعة منذ عهد الرسول محمد مرورًا بالأموية والعباسية والدول مثل الطولونية والأخشيدية وبني بويه والفاطمية والسلجوقين ثم الحروب الصليبية ثم الحديث عن المماليك وكيف إنتقال أخر (الخلفاء العباسين) رغم سقوط الخلافة العباسية فعليًا (656م) إلا أن المماليك بحثوا عن أحد السلالة العباسية وظلوا يتناسخون من أولاده حتى أستولت على أخر النسخ ونقلوه للآستانة – مركز الدولة العثمانية – وهنالك تم تنازل الخليفة العباسي عن الخلافة لتتحول للعنصر التركي.
كما يتناول المؤلف الخليفة منذ ولادته حتى توليه الحكم والقضايا السياسية التي حدثت في عهده إلى وفاته ثم تولية من جاء بعده.
الكتاب من مصادر التاريخ العثماني والتاريخ المصري، وما قبل التاريخ العثماني لا يهم في الكتاب لأنها مادة مستلة من مصادر أقدم وأهم.المادة في الكتاب مهمة في الكثير من المواضيع والأحداث السياسية لرجوع المؤلف لمصادر قريبة العهد بالعهد العثماني ويلاحظ أنه استخدم الأسماء القديمة للأقاليم التي دخلتها الدولة العثمانية وعدم ذكر أسمائها الحديثة إلا مع قرب نهاية الكتاب.
ولكن ما يعيب الكتاب تحامل مؤلفه لطرف دون آخر، كما حدث حين تحدث عن الدولة الوهابية التي لم يكن بالأصل عارفاً بنشأتها وعقيدتها، حيث قال أن ابن عبدالوهاب التزم بالمذهب الحنفي! وهذه هفوة لا تليق بمؤرخ ، إضافةً إلى تغافله عن بعض الحقائق لأنها تدين دولة محمد علي التي انحاز إليها كثيراً.
المؤلف: محمد فريد بك.
المؤلف: محمد فريد بك.