د.تهاني شوقي عبد الرحمن
يشكِّل البلقان
حدودًا جغرافية ودينية وثقافية بين الشرق والغرب, ويعرَّف غربيًا بأنه ميراث عثماني,
وهو الفاصل بين المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية, في ذات الوقت الذي يمثّل فيه البلقان
فاصلاً بين أوروبا والإسلام.
في النظرة الأوروبية
يشكّل البلقان جسمًا غريبًا عن أوروبا المسيحية, وبالتالي فهو المنطقة الفاصلة التي
لا بد من عزلها إلى أبعد ما يمكن؛ فالبلقان أصبح مرادفًا للمنطقة القذرة ولذلك الجسم
الغريب عن أوروبا, وهكذا كانت النظرة إلى شعوبه المسلمة.