حروب البلقان والحركة العربية في المشرق العربي العثماني (1912 - 1913)

د. عايض بن خزام الروقي

بحلول القرن العشرين كان كل من بلغاريا وصربيا واليونان والجبل الأسود قد حصل على الاستقلال من الدولة العثمانية، لكن ولتداعي الدولة العثمانية وانهيارها فقد أراد كل من هذه الدول أن يوسع سيطرته ويضم إليه القوميات العرقية المماثلة الباقية ضمن حكم العثمانيين في منطقتي تراقيا ومقدونيا ومن اجل ذلك تشكل اتحاد البلقان والذي ضم كل من بلغاريا وصربيا واليونان والجبل والأسود..
(حرب البلقان الأولى):-
في حرب البلقان الأولى عام 1912 اتحدت أربع دول هي: بلغاريا واليونان والجبل الأسود وصربيا، وهزموا الدولة العثمانية. وقد اندلعت الحرب بإعلان الجبل الأسود الحرب على الدولة العثمانية في 8 أكتوبر 1912 ثم انضمت له على التوالي بلغاريا وصربيا في 17 أكتوبر ثم اليونان في 19 أكتوبر. انتهت الحرب بعدها بسبعة أشهر إثر معاهدة لندن في 30 مايو 1913. خسر العثمانيون أكثر من ثمانين بالمائة من أراضيهم بالقسم الأوروبي، وبسبب ذلك بدأ التدفق الكبير لنحو مليونين ونصف المليون مسلم من الأراضي العثمانية السابقة إلى داخل القائم من الدولة العثمانية. في تركيا اعتبرت نتائج حرب البلقان كارثة كبرى، واتُّهم رئيس الأركان ناظم باشا بمسؤوليته عن الهزيمة فيها، وتم اغتياله في 23 يناير 1913 أثناء انقلاب 1913 على يد أعضاء من جماعة تركيا الفتاة.
(حرب البلقان الثانية):-
اندلعت أحداث الحرب الثانية رأسًا عقب الأولى، لم تكتفِ بلغاريا بالمناطق التي انتزعتها من حكم العثمانيين في تراقيا وادّعت حقوقًا لها في مناطق العثمانيين السابقة في مقدونيا، كذلك رغبت صربيا واليونان في هذه المناطق، وهي مناطق تحت سيطرتهما عقب حرب البلقان الأولى. و عندما انهارت مفاوضات السلام في يونيو 1913 هاجمت بلغاريا مواقع الصرب واليونانيين في مقدونيا.
انضمت رومانيا والجبل الأسود للحلف ضد البلغار، وتدخلت الدولة العثمانية كطرف ثالث لاستعادة أدرنة و شرقي تراقيا. يعتبر هذا من المرات النادرة خلال العصر الحديث التي تهاجَم فيها دولة من كل جوانبها حرفيًا. انهزم البلغار واضطُروا لإعادة أغلب ما ظفروه خلال حرب البلقان الأولى في معاهدة بوخارست فسلّموا شرقي تراقيا و مدينة أدرنة للعثمانيين، كما سلّموا جنوب دبروجة لرومانيا ...

تحميل كتاب حروب البلقان والحركة العربية في المشرق العربي العثماني (1912 – 1913) لــ عايض بن خزام الروقي

اشتراك البريد الإلكتروني

عن عشق الكتاب أتحدث

كلما تعددت أسباب الحب للشئ الواحد قوي الحب ونما، وحب قراءة الكتب هو من ذلك النوع الذي تمتزج المتعة بالفائدة وتختلط اللذة مع التعلم في مزيج غريب ممتع للروح والجسد معًا .. وإن اشتكى الجسد قليلا من طول جلوس أو اتكاء فهيهات هيهات من مجيب فكما قال شوقي "جرح الأحبة غير ذي ألم" !
لا يفشي لك سرًا لا يمل مجالستك ولا يسأم تكرارك يؤنس وحشتك يشاركك فرحتك يخفف كربك إذا عصفت بك صروف الدهر، يواسيك إذا ضاقت عليك دنيا الناس فتجد معه الدنيا رحبة واسعة لا تغيره مرور الأيام أو تعاقب الأزمان ..
صديقك الوفي إذا أقبلت عليه بعد طول إعراض وجدته باشًا سخيًا كما كنتما على العهد الأول ..

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *