ويلخص عنوان الكتاب "العمق الإستراتيجي" مضمونه المنثور في
646 صفحة والمتلخص في أن قيمة الدولة في العلاقات الدولية إنما تنبع من
موقعها الجيو-إستراتيجي، وعمقها التاريخي: فتركيا ذات هوية شرق أوسطية وذات
هوية بلقانية وذات هوية آسيوية وهي مطالبة على هذا الأساس بسياسة خارجية
تسعى إلى استقرار داخلي وإقليمي وبهذين الاستقرارين يتحقق الأمن القومي
التركي.
كما يحاول الكتاب أن يرسم بعمق وهدوء خريطة تركيا
الإستراتيجية تلك الخريطة التي تتجاوز اعتبار تركيا قنطرة بين الشرق والغرب
لتكون لاعبا أساسيا وعنصرا مركزيا ينتج الأفكار ويبدع الحلول في محافل
الشرقي لأنه شرقي وفي محافل أوروبا لأنه أوروبي.
وعلى كل فالكاتب هو وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء الحالي فلا تنتظر منه في هذا الكتاب غير التمجيد في التجربة والثناء عليها والتغاضي أو الإشارة من طرف خفي إلى الأخطاء والمساوئ مع الاعتراف الجرئ بأنه حتمًا هناك أخطاء ولكنها دوما ما ندركها ونصححها إلى مسار الشعب !!!!
#المؤلف: أحمد داوود أوغلو.